إسرائيل تسحب قواتها المسلحة من قطاع غزة بشكل كامل قبيل دخول تهدئة من اثنتين وسبعين ساعة بينها وبين المقاتلين الفلسطينيين حيز التنفيذ. وقد بدأت التهدئة على الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش، الثامنة حسب التوقيت المحلي، لتسمح بالتفاوض غير المباشر عبْر الوسيط المصري في القاهرة بين وفديْ إسرائيل والفصائل الفلسطينية المقاتلة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وقبل دقائق من بدء التهدئة، كثفت القوات الجوية الإسرائيلية غاراتها على عدة مناطق من غزة، من بينها أراضٍ زراعية، وردَّتْ حركة حماس بإطلاق صواريخ على نحو عشر مدن إسرائيلية وأعلنتْ مسؤوليتها عنها.
كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، تبنت إطلاق عدة صواريخ على القدس المحتلة قبل عشر دقائق من دخول التهذئة حيز التنفيذ، وكذلك بئر السبع وأسدود وعسقلان وكريات ملاخي.
انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من قطاع غزة أعقب إعلان تل أبيب نيتها بسحب قواتها قبل ساعات. وهو، على ما يبدو، خطوة جدية على مسار التفاوض بينها وبين الفلسطينيين على اتفاقٍ لوقف إطلاق النار يؤشر على رغبة تل أبيب، ولو أنها غير مُعلَنة، في وقف الحرب على غزة التي تحولتْ إلى مصدر متاعب لإسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتانياهو داخليا وخارجيا.