باسم الله بديت ..و على النبي صليت ...وعلى أصحاب الأسماء ألي تبدأ بالجيم هذى البوقالة نويت... رشّيت عتبة الباب بالزهر و الطّيب ، وسقيت كل الأحباب بالعسل و الزبيب ، و كى نسيت جاني جواب كنت نستناه من عند البعيد.
ان شاء الله فال خير عليكن يا بنات فلا تحلو سهرات رمضان بين النساء الجزائريات دون ذكر بعض البوقالات الشعبية، التي تمتاز بلمة الأحباب والأقارب حول صينية الشاي والحلويات كالمقروط والبقلاوة وقلب اللوز وغير ذلك سواء العازبات منهن أو المتزوجات، وهكذا تصنعن جوا حميميا لا مثيل له بتجمعهن في بيت إحداهن بعد الإفطار، وتحضير كل لوازم السهرة، كما نجد النساء المتقدمات في السن هن من يحفظن تلك البوقالات عن ظهر قلب، ويتسابقن العازبات نحو عقد المنديل وسماع الفال الحسن وأمل المستقبل حول الحبيب أو فارس احلامهن، أما بالنسبة للمتزوجات فهي مجرد لعبة عند بعضهن ينووها على أزواجهن أو أولادهن، لكن للعازبات طعم آخر، وتعتبر تلك الأمثال الشعبية والبوقالات أشعار من التراث الجزائري العاصمي الأصيل التي تشكلت منذ حقبة الاستعمار ولا غنى عنها في سهرات رمضان.